ماذا تعرف عن نشأة الرافضة ؟؟ بداية تسمية الفكر الرافضي بهذا الإسم " الرافضة " تعود إلى عام 121 هجرية عندما حرض أهل الكوفة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما للخروج عن طاعة الحاكم الأموي في ذلك الوقت هشام بن عبدالملك بن مروان فأعد جيشاً قوامه 15000 رجل لمقاتلة جيش الأمويين وبايعوه على النصرة والقتال معه ثم مالبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا أنه لايتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولايلعنهما بل يترضى عنهما فقالوا لا نتبعك ونقاتل معك حتى تتبـرأ منهما فقال لا أتبـرأ منهما كانـا وزيرا جـدّي , ولا اقـول فيهمـا إلا خيـراً فقالـوا إذن نرفضـك فقـال لـهم " أرفـضتمـوني " قالوا نعم رفضناك فقال لهم أنتم" الرافضة " فرفضوه وخالفوه ولم يطيعوه فمنذ ذلك الحين وهم يسمون بالرافضة إذن كل من يطعن في الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين أو في الصحابة أو أمهات المؤمنين أو يكفرهم فهو رافضي فهم رفضوا خلافة الشيخين وايضاً خلافة عثمان رضي الله عنه وأيضاً رفضوا يزيد بن علي رحمه الله حيث كان تقياً ورعاً وعالماً بالدين . تكررت أحداث قصة جده الحسين ، وأعاد التاريخ نفسه ، فلم يتساهل الخليفة هشام مع ثورة تريد نقض ملكه والإطاحة بدولته التي بلغت في نشر الإسلام مشارق الأرض ومغاربها ، على الرغم من كراهيته لسفك الدماء ، فأمر واليه على الكوفة يوسف بن عمر الثقفي فتصدَّى لزيد بن علي الذى انفض عنه شيعته من أهل الكوفة ، وأسلموه إلى عدوه ، كما أسلم أسلافهم جدَّه الحسين رضي الله عنه ، ولم يبقَ معه في اللحظات الحرجة من بين خمسة عشر ألفًا بايعوه وعاهدوه على النصرة سوى مائتين وثمانية عشر رجلا فلما رأى خذلان الناس إياه قال لأحد أنصاره نصر بن خزيمة (( أتخاف أن يكونوا قد جعلوها حسينية )) يشير الي حادثة جده الحسين وهم حقا قد فعلوها حسينية وتركوه يواجه قوات يوسف بن عمر الثقفي في هذا العدد القليل كما ترك أسلافهم جده الحسين يواجه قوات عبيد الله ابن زياد من قبل ليقتل في كربلاء قرب الكوفة سنة 62 هـ ومن العجب ان تتشابه الحادثتان في أمور كثيرة ، فيوسف بن عمر لم يكن أقل قسوة من عبيد الله بن زياد ، واجه زيد وأصحابه القلائل جيش يوسف بن عمر وظل يقاتل حتي أصابه سهم في رأسه فتوفي رحمه الله فى صفر سنة (122هـ). فمن ذلك الوقت انقسم اتباع آل البيت إلى قسمين :
القسم الأول / الزيدية وهم الذين أطاعوا زيد بن علي بن الحسين وهم أصحاب المذهب الزيدي في الوقت الحاضر والذي ينتسب للمذهب الزيدي ويطعن ويلعن الخلفاء الراشدين الثلاثة فإنه يدخل من ضمن الرافضة ولاريب في ذلك فبعد وفاته تولى الأمر من بعده ابنه يحي خاض المعارك مع والده ، لكنه تمكن من الفرار إلى خراسان حيث لاحقته سيوف الأمويين فقتل هناك سنة 125هـ بعد يحي فوض الأمر الأخوين محمد وابراهيم حيث خرج محمد بن عبد الله الحسن بن علي (المعروف بالنفس الزكية) بالمدينة فقتله عاملها عيسى بن ماهان .ثم خرج من بعده أخوه إبراهيم بالبصرة فكان مقتله فيها بأمر من المنصور . ثم ظهر أحمد بن عيسى بن زيد ـ حفيد مؤسس الزيدية ـ أقام بالعراق، وأخذ عن تلاميذ أبي حنيفة فكان ممن أثرى هذا المذهب وعمل على تطويره . ومن علماء الزيدية القاسم بن إبراهيم الرسي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (170 ـ 242هـ ) تشكلت له طائفة زيدية عرفت باسم القاسمية .ثم جاء من بعده حفيده الملقب ( الهادي إلى الحق ) يحيى بن الحسين بن القاسم ( 245 ـ 298هـ ) الذي عقدت له الإمامة باليمن فكان ممن حارب القرامطة فيها وهكـذا وصل المذهب الزيدي من الكوفة بالعراق إلى اليمن .
القسم الثاني / الرافضة وهم الذين لم يطيعوا زيد بن علي بن الحسين والحقيقة أن أول من أسس الفكر الرافضي الذي أدى إلى رفض زيد بن علي بن الحسين ومخالفته هو يهودي من اليمن اسمه عبد الله بن سبأ فبعد أن انتشر الإسلام في آفاق الأرض وأطرافها ، واكتسح مملكة الروم من جانب ، وسلطنة الفرس من جهة أخرى ، وبلغت فتوحاته من أقصى افريقيا إلى أقصى آسيا ، وبدأت تقترب راياته من سواحل أوربا وأبوابها ، وتحقق قول الله عز وجل : [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا] سورة النور . قام أبناء اليهودية البغيضة ، المردودة ، بعد طلوع فجر الإسلام ، بالدسائس في الشريعة الإسلامية باسم الإسلام ، حتى يسهل صرف أبناء المسلمين الجهلة عن عقائد الإسلام ، ومعتقداتهم الصحيحة ، الصافية ، وكان على رأس هؤلاء المكرة المنافقين ، المتظاهرين بالإسلام ، والمبطنين الكفر أشد الكفر ، والنفاق ، والباغين عليه ، عبد الله بن سبأ اليهودي ، الخبيث ، - الذي أسلم نفقاً في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ليكيد الإسلام والمسلمين فأخذ يلف الأمصار التابعة للدولة الإسلامية فينشر سمومه وأفكاره الخبيثة وأخذ يألب الناس على الخليفة ويدعي الأمامة لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه حتى أحدث الفتنة والتي أدت لمقتل الخليفة رضي الله عنه سنة 35 هــ
وقد اعترف بهذا كبار الشيعة الروافض ومؤرخوهم ، فهذا هوالكشي ( هو أبو عمرو بن عمر بن عبد العزيز الكشي - من علماء القرن الرابع الهجري للرافضة ) كبير علماء التراجم المتقدمين -عندهم - الذي قالوا فيه : إنه ثقة، عين ، بصير بالأخبار والرجال ، كثير العلم ، حسن الاعتقاد ، مستقيم ا لمذهب .والذي قال في كتابه " رجال الكشي " : وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام وشايعه ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك بالغلو ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية ( "رجال الكشي " ص 101 ط مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.